الثراث الثقافي اللامادي للجزائر

Le costume nuptial de Tlemcen

زي الزفاف التلمساني:

يمثل زي الزفاف النسوي الحدث الاحتفالي الرئيسي للجماعة التلمسانية. حيث يرمز إلى التحالف بين العائلات والاستمرارية بين الأجيال. و يشكّل طقس اللباس المحطة المركزية للاحتفال: حيث ترتدي العروس فستان "البلوزة" المصنوع من نسيج تقليدي من الحرير المذهب، وتوشم اليدين برسوم رمزية من الحنّاء. تجلس العروس وسط أخواتها وبنات عمومتها وصديقاتها المتزوجات وهن يرتدين فساتين زفافهن. تساعد إحدى الخالات العروس على ارتداء القفطان المخملي المطرّز، والمجوهرات والشاشية (التاج أو العمرة) المخروطية  التي تكمّل الزي. كما تزيّن العروس بأطواق لا تحصى من اللؤلؤ "الباروكيي" تغطّي مفاتنها وتقيها من الأرواح الشريرة، ثم تُستر بحجاب حريري برّاق، وهي عادة موروثة عن طقوس الزواج البربري- الروماني، لتغادر بعدها منزل والديها. بعد الوصول إلى مكان الحفل، تأخذ الخالة في رسم أشكال دائرية حمراء وفضية على خدي العروس و تحت شفتها السفلى.

تهدف هذه التصاميم الدائرية إلى درء الحظ السيئ طوال طقوس العبور. يقام طقس "الجلوة" بعيدًا عن مرأى الضيوف، تحت الحجاب الذهبي الذي يقوم بصدّ الأرواح الشريرة. بعد اكتمال صيانتها بالقفطان والجواهر والزينة  الطقوسية،  تأتي مرحلة الكشف عن العروس أمام الضيوف كي يتمتّعوا بجمالها وينظرون إليها وهي ترقص. تلعب هذه الطقوس دورًا أساسيًا في التعبير عن الهوية التلمسانية، ويتوقّف استمرارها على التقاليد الحرفية العريقة، ولا سيما مهارة حياكة الحرير بالخيوط الذهبية المرتبطة بتصنيع حجاب الزفاف، فستان البلوزة، المنديل ذو الأهداب، الحزام والمزار المعقودان على بطن العروس صباح العرس لحماية خصوبتها.

إنّ زي الزفاف  وليد الممارسات الطقوسية القديمة التي تناقلتها الجدّات وأمّهات العرائس ، ويمكن اعتبار جميع النساء في المجتمع كممارسات ومكتسبات للطقوس. ويعود غلاء بدلة الزفاف لكلّ ما يدخل في صناعتها من مواد وقائية ثمينة مثل الذهب واللؤلؤ والحرير المنسوج يدويًا بخيوط ذهبية، وهي  تورّث من الأم إلى ابنتها، أو تستلف من الأقارب أو تستأجر مدّة الاحتفال.

Le costume nuptial féminin incarne le principal événement festif de la communauté tlemcénienne. Il symbolise l’alliance entre les familles et la continuité entre les générations.Le rituel du costume constitue la séquence centrale de la fête : La mariée revêt une robe de type blousa réalisée dans un tissage artisanal de soie dorée. Des dessins symboliques au henné sont appliqués sur ses mains. Elle est entourée de ses soeurs, cousines et amies mariées, parées de leurs costumes nuptiaux. Une tante aide la mariée à revêtir le caftan de velours brodé, les bijoux et la coiffe conique qui complètent le costume. Les innombrables rangs de perles baroques protègent ses organes vitaux et de reproduction contre les esprits malfaisants. Elle est ensuite dissimulée sous un voile de soie flamboyant, héritage des rites nuptiaux berbéro-romains, pour quitter le foyer de ses parents. Sur les lieux de la fête, la tante dessine des motifs arrondis rouges et argentés sur ses joues et sous sa lèvre inférieure. Ces dessins circulaires visent à conjurer le mauvais sort pendant la durée du rite de passage. Le rituel appelé El-Djeloua se déroule à l'abri des regards des convives, sous le voile doré censé faire écrans aux esprits maléfiques. Protégée par le caftan, les joyaux et le maquillage rituel qui vient de lui être appliqué, la mariée peut enfin être dévoilée, admirée par les convives et danser.

PHOTOS

Film documentaire de 10 min